الخميس، 3 مايو 2012

ملك البحرين يتهم الإعلام الأجنبي بـ«تضخيم الأحداث» في بلاده

 

اتهم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، الإعلام الأجنبي، بتضخيم الاضطرابات والتحريض على العنف في البحرين، بعد أن استضافت البلاد سباق سيارات الجائزة الكبرى «فورمولا 1»، الشهر الماضي.
ولقيت السلطات البحرينية انتقادات من جماعات مدافعة عن حرية الإعلام، عندما منعت بعض الصحفيين من دخول البلاد قبل سباقات «فورمولا 1»، الذي جرى بين يومي 20 و22 من أبريل، وقال منتقدون إن البحرين استغلت السباق كعرض غير مناسب لإظهار أن البلاد في حالة استقرار.
وقال الملك في خطاب نقلته وكالة البحرين للأنباء، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الخميس «كان جليًا تعرض مملكة البحرين لحملات إعلامية موجهة وظالمة في بعض وسائل الإعلام الأجنبية تضمنت تشويها للحقائق وتحريضاً على العنف والتخريب والكراهية والعداوة بين أبناء الوطن الواحد.. نتيجة لانحيازها إلى آراء مغلوطة ومصادر بعينها تفتقر للدقة والمصداقية وتهميش باقي آراء المجتمع البحريني».
ولم يقدم الملك أي تفاصيل بشأن وسائل الإعلام التي يقصدها بكلامه، لكنه قال إن البحرين ستضمن حرية الرأي.
وقال الملك حمد: «لم ولن نقبل في عهدنا أن يتعرض صحفي للإهانة أو الاعتقال أو الحبس بسبب ممارسة حقه القانوني والدستوري في التعبير عن الرأي وستبقى جميع المنابر الإعلامية كما كانت مفتوحة أمام الجميع تقديرًا لدورها البارز في التوعية والرقابة والمساءلة وحفاظًا على التنوع الفكري والثقافي في المجتمع وحق النقد والاختلاف».
وفي رد على انتقادات بشأن السياسة الإعلامية البحرينية فيما يتعلق بسباق الجائزة الكبرى، قالت الحكومة إنها لا تحاول منع أي تغطية صحفية وإنها سمحت لأكثر من 200 صحفي بتغطية السباق، وقالت إنها ستسمح لكل الصحفيين غير الرياضيين بدخول البحرين بعد السباق.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين: «إذا كانت البحرين تعتقد أنها ضحية لتغطية مشوهة في الخارج فهناك حل سهل: السماح للصحفيين الأجانب بدخول البلاد والتغطية بحرية»، وأضاف قوله: «لقد تحمل الصحفيون المستقلون والمعارضون في البلاد أسوأ الظروف منذ اعتلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة العرش عام 1999».
وتنظم أحزاب المعارضة الاحتجاجات بشكل أسبوعي وتشتبك قوات مكافحة الشغب كل ليلة تقريبًا مع محتجين في قرى تقطنها غالبية شيعية تطالب بإصلاحات من شأنها أن تخفف من السلطات المطلقة لأسرة آل خليفة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق