الثلاثاء، 8 مايو 2012

اتهامات وسخرية وهجوم غير مبرر.. التلاسن الإعلامى بين المرشحين يشعل سباق الرئاسة



شفيق وأبوالفتوح وموسى
بمجرد إغلاق باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، بدت معالم خريطة توزيع القوى بين المرشحين في الظهور، وبدأ ما يمكن أن يطلق عليه "تراشقا لفظيا" في الظهور على الساحة، تارة في الفضائيات، وأخرى على صفحات الجرائد والمجلات، يلجأ خلالها المرشحون للتلميح أو التصريح أو استخدام التلاعب بالكلمات.. وما بين مؤيد ومرحب بمثل هذا "التراشق" لكونه عرضا من أعراض الديموقراطية، ومعارض ورافض لها باعتبارها تفتح الساحة للجدل والتعريض الشخصي.. نرصد بعضا من هذه الوصلات.
ربما كان الفريق شفيق صاحب النصيب الأكبر من هذه الملاسنات الإعلامية بسبب شغله مناصب تنفيذية عديدة إبان حكم النظام السابق، فقد كان وزير الطيران في حكومتي عاطف عبيد ونظيف ثم كان آخر رئيس وزراء كلفه مبارك قبل التنحي.
"اللي عايز يعمل مظاهرة لأحمد شفيق يعملها برة لكن في قاعة البرلمان" لم يجد محمد البلتاجي نائب حزب الحرية والعدالة غير هذه الكلمات ليكبح بها جماح أعضاء حزب النور الذين رفضوا اتهامات البلتاجي للمجلس العسكري بمسئوليته عن الأحداث.
وبالطبع لم يسمح شفيق بمرور هذه الجملة مرور الكرام فقال خلال مؤتمر صحفي له "ما خبرة محمد البلتاجى ليقف وسط البرلمان ويقول من يريد أن يتظاهر من أجل شفيق فليتظاهر خارج مجلس الشعب" وعلق على اتهامات البلتاجي للمجلس العسكري قائلا "هما لسه مقتنعوش إن المجلس العسكري يقدر يرجعهم تاني بيوتهم ويسيطر على تظاهراتهم"، موجها له عدة تساؤلات أهمها: "ما هو المطلوب من المجلس العسكري في مواجهة متظاهرين يريدون اقتحام مقر الوزارة؟".
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني السابق ومرشح الرئاسة اشتبك هو الآخر مع شفيق لفظيا وذلك عندما خرج أبو الفتوح ليؤكد أن "شفيق لا يصلح لإدارة وحدة محلية وليس بلدا كبيرا مثل مصر"، ولم يكتف أبو الفتوح بذلك بل وجه رسالة إلى شفيق في لقائه ببرنامج "مصر تنتخب الرئيس" تساءل خلالها عن كيفية ترشحه لرئاسة الجمهورية رغم أنه كان عضوا بحكومتي عاطف عبيد ونظيف اللتين يحكمان بتهم منها نهب المال العام، وكيف له أن يترشح لرئاسة الجمهورية وهناك عشرات البلاغات التي تم التقدم بها للنائب العام بشأن مخالفات مالية فيما يتعلق بالصالة رقم 3 في مطار القاهرة.
وعلى الرغم من الدبلوماسية التي يتعامل بها شفيق عادة إلا أنه رد على أبو الفتوح بحدة قائلا:"لم تحل أي من البلاغات للنيابات العسكرية وليس هناك ما يثبت هذه المخالفات، وكان يجب أن تتحرى الدقة قبل أن تتحدث معي بهذا الشكل".
ومنذ أسابيع قليلة خرج عمرو موسى ليقول "لا أفهم كيف يرشح رئيس وزراء الرئيس السابق نفسه لمنصب الرئيس"، مشيرا على شفيق، ورغم العلاقة الطيبة التي تجمع الطرفين، لم يمتنع شفيق من الرد عليه بعد ديباجة طويلة عبر فيها عن احترامه له ولمنصبه ومكانته قبل أن يخاطبه قائلا:"لا تنس يا صديقي أنك بايعت الرئيس مبارك لولاية ثانية في عام 2011".
ولم يسلم موسى نفسه من النقد لعلاقته بالنظام السابق، حيث خرج أبو الفتوح ليقول:"لا يشرفني الجلوس مع عمرو موسى على طاولة واحدة"، وكان رد موسى عليه بالقول:"يجب أن تكون رئيسا لكل المصريين وليس لتيار بعينه يا شيخ".
وفي ذلك إشارة تنفي ما يؤكد عليه أبو الفتوح دوما من انفصاله عن جماعة الإخوان المسلمون، ولأن أبو الفتوح له باع طويل في السياسة فقد استخدم ذات الأسلوب الساخر ليقول:" لو أن عمرو موسى بيقول على شيخا من قبيل السن فهو أولى مني بالمشيخة، فهو أكبر منى بـ16 عاما"
أبو العز الحريري من جهته كان من أوائل المرشحين الذين لا ينتمون للنظام السابق الذي يهاجم أبو الفتوح عندما قال:"إن أبو الفتوح ما زال إخوانيا، ولكن بـ"شرطة" وذلك في إشارة منه إلى روابط غير معلنة بين أبو الفتوح وبين الجماعة".
كان هذا رصدا موجزا لبعض الملاسنات التي تبادلها مرشحو الرئاسة ويبدو أن البقية مازالت في الطريق.
 
الاهرام

0 التعليقات:

إرسال تعليق