الثلاثاء، 8 مايو 2012

شهود عيان على أحداث العباسية: الشرطة العسكرية اقتحمت «النور» واعتقلت الأطباء

 

قال شهود عيان، أعضاء بمجلس نقابة الأطباء وأصدقاء الدكتورة آية محمد كمال والطالبة إسراء كامل، المفرج عنهما على خلفية الاشتراك فى أحداث «اشتباكات العباسية»، إن الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزى اقتحمت مسجد النور، وألقت القبض عليهما، بعد تفتيشهما ذاتياً ومعاملتهما بشكل سيئ.

وأضافوا لـ«المصرى اليوم» أن شهادتهم لله والشعب لتوثيق الأحداث وليس لطرف ضد آخر، والطبيبتان المفرج عنهما تعانيان أزمة نفسية وتمران بحالة نفسية صعبة، نتيجة تعرضهما لمعاملة قاسية من جانب قوات الشرطة العسكرية.

قالت الدكتورة نها الشرنوبى، أستاذ مساعد التخدير والرعاية المركزة بمستشفى عين شمس التخصصى، إنها تواجدت منذ بداية الأحداث فى النقطتين الطبيتين أمام كليتى التجارة والآداب بجامعة عين شمس، ولم تكن تعرف من يضرب من.

وأضافت: «كان هناك تراشق كثيف متبادل بالحجارة، وإصابات كثيرة بين صفوف المتظاهرين والأطباء لكنها كانت سطحية، وحالة ذعر انتابت الميدان والمتواجدين فجأة، وقوات الشرطة العسكرية كانت قريبة منا فلم نستطع الجرى، مثلما فعل باقى المتظاهرين، فحاصرتنا الشرطة، فقلنا لهم نحن أطباء وحين حاول أحدهم التعدى علينا منعه زملاؤنا».

وتابعت: «قوات الشرطة حرقت الخيام التى كنا بها، واعتدت على الأطباء وحرقت المستشفيات الميدانية وما بها من مستلزمات طبية، وميدان العباسية كان عبارة عن جرى وهرولة وذعر لا تستطيع التفرقة بين البلطجية والمتظاهرين وقوات الشرطة».

وشددت على أن الطبيبتين المفرج عنهما - وهى على تواصل معهما - ترفضان الحديث فى الوقت الحالى لوسائل الإعلام، لمرورهما بحالة نفسية سيئة، نتيجة ما تعرضتا له، على حد قولها.

وقالت إحدى صديقات «إسراء»، طلبت عدم نشر اسمها: «إن اعتقال إسراء تم داخل مسجد النور، حيث دخلت قوات الشرطة المسجد، وقالت للأطباء اغلقوا الباب علشان هتتفشتوا، وتم اعتقالهم واقتيادهم داخل سيارة جيش، والشرطة العسكرية مازالت تتحفظ على الهواتف المحمولة للطبيبتين».

وقال الدكتور عبدالرحمن جمال، عضو مجلس نقابة الأطباء، أحد شهود العيان: « تواجدنا منذ ليلة الثلاثاء، حيما قررت نقابة الأطباء إنشاء مستشفيات ميدانية بميدان العباسية لإسعاف المصابين، وما حدث كان مجزرة، الشرطة العسكرية اقتحمت المستشفيات الميدانية بطريقة لا يمكن وصفها، وبعضهم تعامل مع الأطباء بطريقة محترمة وغالبيتهم لم يفرقوا بين طبيب ومتظاهر، وتم حرق المستشفيات الميدانية بالكامل ولم نتمكن من إجلاء المصابين، الذين تم اعتقالهم».

المصرى اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق