الأربعاء، 9 مايو 2012

الإندبندنت: الاتفاق على حكومة وحدة وطنية في إسرائيل قد يكون مقدمه لضرب لإيران

ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى انتخابات مبكرة وشكل حكومة وحدة وطنية - التى كانت تشكل في الماضي بحسب المحللين في أوقات الحرب - مع حزب المعارضة الأكبر فى صفقة مثيرة من شأنها أن تمنح رئيس الوزراء الذى يميل للحرب تفويضا بالقيادة إذا اختار ضرب إيران.

وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى -إن الصفقة المفاجئة مع شاؤول موفاز زعيم حزب كاديما الذى يمثل الوسط تأتى بعد يومين من دعوة نتنياهو لإجراء انتخابات مبكرة فى شهر سبتمبر المقبل ووضع رئيس الوزراء فى موضع قيادة أكبر وأوسع الحكومات فى تاريخ إسرائيل بأغلبية 94 مقعدا فى الكنيست الذى يضم 120 عضوا.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو، الذى رأس ائتلافا يمينيا محدودا هيمن عليه حزبه الليكود، قال إن الاتفاق سيحفظ استقرار الحكومة الحالية ، ولفتت إلى أن الخلافات الناشئة مع الشركاء الوطنيين المتشددين والدينيين هى التى دفعته إلى المطالبة بانتخابات مبكرة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه بغض النظر عن المطلعين على الأسرار الداخلية فى حزبى الليكود وكاديما إلا أن تفاصيل محادثات حكومة الوحدة الوطنية ظلت سرا حتى إبرام الصفقة يوم أمس الثلاثاء فى مفاجأة للسياسيين.
وقالت الصحيفة إن المحللين منحوا نتنياهو الفضل فى إتمام الاتفاق الذى يبقيه فى السلطة على الأقل حتى انتخابات شهر أكتوبر من العام القادم وأضافت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال "إن التحالف السياسى الجديد سيسمح له بإجراء إصلاح شامل على قانون يمكن أقلية اليهود المتطرفين من تجنب الخدمة العسكرية وإصلاح النظام الانتخابى مما يصعب من مهمة الأحزاب المتطرفة فى تجاوز النسبة التى تمثل الحد الأدنى من الأصوات فى الانتخابات البرلمانية.
لكن الصحيفة أوضحت أن التحالف يمنح تفويضا سياسيا قويا بشكل حاسم لنتنياهو فى وقت التوترات المتزايدة مع إيران مما يسهل بشكل قوى عليه مسألة إقناع الناخبين بأوراق اعتماده من أجل قيادة إسرائيل فى تنفيذ ضربة وقائية ضد المنشآت الننووية الإيرانية إن اختار القيام بذلك.
وقالت الصحيفة إن بعض المحللين أشاروا إلى أن حكومات الوحدة الوطنية فى إسرائيل تم تشكيلها فى الماضى فى أوقات الحرب ، ملمحين إلى إمكانية التوصل لتفاهم مع موفاز رئيس الأركان السابق فيما يتعلق بضربة وقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وأضافت إنه كان من المعتقد على نطاق واسع أن وزير الدفاع إيهود باراك يفضل مثل هذا الهجوم برغم المعارضة فى الداخل والخارج، لكن تواجد موفاز الذى كان يتوخى الحذر بشأن القيام بعمل ضد إيران قد يحيد أيضا النقد الداخلى فى حالة فشل ضربة
عسكرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصفقة قد تمنح أيضا رئيس الوزراء سلطة أوسع فى المفاوضات مع الفلسطينيين وسط جهود الشركاء المتحالفين الموالين للاستيطان فى إخراج المحادثات عن مسارها برغم أن التزام نتنياهو بإحياء عملية السلام التى يصيبها الجمود يبقى مثار تساؤل.
وأوضحت الصحيفة أن البعض يتساءل بشأن حجم النفوذ الذى سيكون لموفاز عندما يصبح نائبا لرئيس الوزراء فى الحكومة الجديدة، وأشارت إلى هجوم زعيمة المعارضة الجديدة شيلى ياخيموفيتش والتى ترأس حزب العمل الذى يمثل يسار الوسط على إبرام الصفقة حيث قالت "إنه "اتفاق الجبناء" واصفة إياه بأنه بالتحول والتغير الأكثر وضاعة وإثارة للضحك فى تاريخ إسرائيل السياسى"

0 التعليقات:

إرسال تعليق