الجمعة، 11 مايو 2012

طالب أزهر معتقل بأحداث العباسية يروي تفاصيل تعذيبه و ضربه على يد الجيش والشرطة وإهانة وتعذيب البنات


طالب أزهر معتقل بأحداث العباسية يروي تفاصيل تعذيبه و ضربه على يد الجيش والشرطة وإهانة وتعذيب البنات
 
ضربونا بالعصي الكهربائية والحديدية.. وأرغموا البنات على الركوب معنا في سيارة الترحيلات  ومن رفضت اعتدوا عليها الشاذلي: عدد كبير من الجنود ظل يضرب فينا لفترات طويلة.. ووضعونا بجانب الحمامات حتى اختنقنا من الرائحة سخروا منا وقالوا لنا "تحب تاكل يا روح أمك أنت وهو.. نجيب لكوا شاورمة ؟" 
المتهمون بتجارة المخدرات والشروع في قتل أعطونا كل ما لديهم بالسجن وكانوا أرحم من الجنود
روى عمرو عبد الرحمن حسن الشاذلي، الطالب بالفرقة الثالثة بجامعة الأزهر والمفرج عنه مساء أمس الثلاثاء بعد اعتقاله في أحداث العباسية، وقائع القبض عليه والاعتداءات التي تعرض لها والمعتقلين في الأحداث.
وقال الشاذلي في حديثه لت "البديــل" إنه أُلقي القبض عليه بعد نزوله من محطة الدمرداش مباشرة، وقبل أن يشارك في أي تظاهرة، موضحا " بعد نزولي من المترو لقيت بلطجية عملين كماشة وجايين من ناحية غمرة والناحية التانية لقيت جنود جيش جايين فقلت أروح ناحية الجيش أضمن، فانهال الجنود فوقي بالضرب، حتى هربت منهم وفررت تجاه جامع النور، وبعد دخوله قلت أكيد مش هيدخلوا هنا وللأسف مهمش حاجة ودخلوا علينا ".
وأشار أنه بعد القبض عليه في مسجد النور سلموهم لمجموعة من القوات الخاصة وقوات الـ 777، و"عينك متشوف إلا النور" كما يقول عمرو، وبعد ذلك أدخلوهم في غرفة بالقرب من وزارة الدفاع فيها مئات المصابين.
وتابع: جاءت سيارة ترحيلات وأدخلوا فيها أكثر من 50 فردا، في حين أنها لا تأخذ أكتر من 20 فقط، وكان الضرب في هذا الوقت بالعصي الحديدية والكهربائية والخشب، ثم أنزلونا في الطريق في منطقة مجهولة بالنسبة لنا، وأدخلونا سيارة تابعة للداخلية، وقاموا بتكديس البنات معنا رغما عنهن في السيارة، وعند رفض بعض الفتيات الدخول، انهالوا عليهن بالضرب حتى دخلن.
وقال عمرو الشاذلي إن الكثير منهم أغمي عليه داخل السيارة، وظل مُغمي عليه حتى وصولهم إلي النيابة العسكرية "س28"، وهناك وضعونا في مكان مجاور للحمامات حتى أصيبنا بالاختناق من الرائحة.
وأضاف أن عدد كبير من الجنود ظل يضرب فيهم لفترات طويلة، ووجهوا لهم عبارات ساخرة مثل " تحب تاكل يا روح أمك أنت وهو نجبلكوا شاورمه ؟ ".. وبعد ترحيلنا إلي سجن طره، كان الضرب علي فترات ولكن كان الجنود يضربون بكل ما أوتوا من قوة، بحسب الشاذلي.
وأكد طالب الأزهر أنهم فوجئوا بمعاملة المتهمين بتجارة المخدرات والشروع في قتل والمحبوسين معهم، حيث أعطوهم كل ما لديهم لإراحتهم، وأنهم كانوا أرحم بكثير من الجنود.
البديل

0 التعليقات:

إرسال تعليق