الأحد، 13 مايو 2012

طاهر حلمي …الوحيد من رجال مبارك الذي لم تطله أسهم القضاء

الوحيد من رجال مبارك الذي لم تطله أسهم القضاء " التغيير" تفتح ملف طاهر حلمي "حامل مفاتيح خزائن مبارك"

 

كل رجال النظام المخلوع الذين شاركوه جرائمه بحق مصر والمصريين طوال 30 عاما كوم ، وهذا الرجل الهادىء الغامض الذي هرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع الأيام الأولى لثورة 25 يناير العظيمة كوم آخر..هذا الرجل هو حامل مفاتيح خزائن ثروة آل مبارك التى حصدوها من دم المصريين ولحمهم الحي طوال العقود الثلاثة التى طغوا خلالها في البلاد فأكثروا فيها الفساد حتى صب الله عليهم سوط عذاب نفسي وبدني رهيب تمثل في المحاكمة والسجن .

"طاهر حلمي" المحامي ورجل الاعمال ونجم المجتمع وصديق جمال مبارك وأحد مالكي إذاعة نجوم fm 100,6 وأحد أول الداعين والداعمين والمروجين لخصخصة القطاع العام في مصر.

    بمناسبة الحكم القضائي السويسري الصادر أمس ويمكن مصر من الدخول طرفا في النزاع القضائي الدائر لاسترداد أموال آل مبارك ، تسرد" التغيير " في هذا التقرير قصة صعود نجم طاهر حلمي وارتباطه بصداقة وثيقة بجمال مبارك كانت وبالا على مصر وأهلها.
    والمعروف ان طاهر حلمي هو الوحيد من الدائرة المقربة لسوزان وجمال مبارك الذي لم يرد اسمه في أي دعوى قضائية لاسترداد أموال مصر المنهوبة من الخارج..السبب غامض رغم ان السطور التالية تحمل مفاجآت لا يمكن التغافل عنها.
في سن السابعة عشرة سافر طاهر حلمي لأمريكا ،وهناك درس القانون في جامعة سانت لويس وحصل منها على درجة البكالوريوس في العام 1971 ثم حصل على الدكتوراة في القانون أبيضا عام 1974 .

عمل طاهر حلمي في المحاماة في نيويورك وشيكاغو لمدة تسع سنوات في عدد من أكبر وأشهر مكاتب المحاماة في العالم منها مكتب "كهيل " و"جوردون" ، ثم في العام 1975 انضم لمكتب محاماة "بيكر وماكنزي" الدولي والذي تم ترتيبه في العام 1981 على أنه الاول في المحاماة على مستوى العالم ، والغريب أن طاهر حلمي في الثلاثين من عمره فقط صار شريكا في هذا المكتب الضخم الذي ينتشر له 63 فرعا في مختلف انحاء العالم ويعمل به حوالي 3800 محام
    في العام 1987 قرر طاهر حلمي العودة لمصر ،وأسس مع شريكه سمير حمزة مكتبه الخاص للمحاماة ، والذي كان منذ تأسيسه أكبر مكتب في الشرق الأوسط متخصص في قضايا المال والبيزنس ، ويعمل به حوالي 30 من أكبر محامي المال في مصر والعالم العربي ،واستغل طاهر حلمي في إدارة مكتبه خبراته التى اكتسبها طوال فترة العمل بأمريكا في كبريات الشركات العالمية .

    طاهر حلمي كان رجل الأعمال الأكثر قربا من عقل وحسابات جمال مبارك وأحد المنظرين الاقتصاديين لمشروع التوريث ، وبحسب مصادر مقربة من طاهر حلمي فقد حمل الأخير معه أثناء رحيله عن مصر مع اندلاع ثورة يناير المباركة أسرار ومفاتيح حسابات أموال عائلة مبارك ، وتؤكد المصادر أنه سافر بتعليمات من جمال مبارك نفسه لإخفاء عشرات الأرصدة التابعة لأسرة مبارك في الخارج والتى تضم مئات الملايين من الدولارات .

    بدأت علاقة طاهر حلمي بجمال مبارك عندما طلب الأخير من إبراهيم كامل رجل الأعمال صاحب توكيل البلطجة لحساب عائلة مبارك والمحرض الأكبر للبلطجية على العدوان على الثوار المعتصمين في ميدان التحرير فيما عرف بموقعة " الجمل " أن يعرفه على طاهر حلمي العائد من أمريكا تسبقه سمعته الاقتصادية وخبرته القانونية الكبيرة ، بالفعل تعرف جمال على طاهر حلمي ولاحظ انهما متقاربان جدا في التفكير الاقتصادي كما رفعت من أسهم حلمي لدى عائلة مبارك علاقاته بكبار رجال الأعمال في أمريكا تلك العلاقات التى كانت النواة الأولى لشبكة دعم مخطط التوريث .

     خلال الفترة التى كان يقيم فيها جمال مبارك بلندن ، ويعمل بأحد بنوكها ، كان طاهر حلمي يقيم بجواره في منزل اشتراه خصيصا ليكون ملاصقا لنجل الرئيس المخلوع ،وأسس معه الشركة التى تاجرا بها في ديون مصر وربحا منها مئات الملايين من الدولارات في أيام معدودات .

بلغ قرب طاهر حلمي من جمال مبارك أن عينه الأخير رئيسا لبعثة طرق الأبواب التى كانت تسافر سنويا للولايات المتحدة الأمريكية وتضم عددا من الوزراء ورجال الأعمال والصحفيين ،وكانت البعثة ترتكز على علاقات طاهر حلمي الذي كانت ملازمته لكل مسئول مصري يسافر لأمريكا عرفا يكاد يكون قانونا
نفوذ طاهر حلمي لدى العائلة الحاكمة المخلوعة بلغ من القوة لدرجة مشاركته في لجنة من 5 أشخاص شكلها عاطف عبيد رئيس الوزراء الذي يتم التحقيق معه حاليا في تهم فساد كبرى ، لصياغة قانون قطاع الاعمال في الثمانينيات من القرن الماضي وهو القانون الاول في سلسلة القوانين المشبوهة التى بيع بموجبها اقتصاد مصر.

المصدر: التغيير -

0 التعليقات:

إرسال تعليق