الأربعاء، 9 مايو 2012

آمال أطفال مصر معلقة بالرئيس القادم

تدهورت أحوال أطفال الشوارع في مصر بعد ثورة 25 يناير
الأربعاء  09 مايو, 2012 - آخر تحديث الساعة 10:03 م ابوظبي، 06:03 م غرينتش
سكاي نيوز عربية- أبوظبي
سرعان ما خابت آمال أطفال الشوارع في مصر بتحسين أوضاعهم بعد رحيل النظام السابق، فالشهور التي مرت أعقاب ثورة 25 يناير كانت عصيبة جدا عليهم.
وتفاقم الوضع عندما وجد كثير من الأطفال المشردين أنفسهم في قلب المصادمات التي تقع من حين لآخر بين محتجين وقوات الأمن، وزاد الوضع سوءا بعد أن أدى تدهور الوضع الاقتصادي في مصر إلى توقف التبرعات للجمعيات والهيئات المعدودة التي كانت تقدم بعض المساعدات لأطفال الشوارع ودور رعاية الفتيات، حسب وكالة رويترز.
ومع اقتراب مصر من انتخابات رئاسية، يساور الأمل كثيرا من أطفال الشوارع في اهتمام الرئيس الجديد بمشكلتهم.
في حي السيدة زينب بوسط القاهرة، تتولى جمعية "قرية الأمل" مساعدة مجموعات من الأطفال المشردين.
من هؤلاء الأطفال أحمد طاهر، الذي قال إنه "يتمنى أن يحقق رئيس مصر القادم مطالب الشعب وينهي مشكلة أطفال الشوارع الذين يتمنون أن يعيشوا حياة طبيعية وأن يحظوا بالاحترام".
وعبر صبي آخر، في مقر جمعية "قرية الأمل" يدعى صابر الطيب عن "معاناته في الحياة حيث أصبح لا يعرف ماذا تريد منه الدنيا".
وقال مدير جمعية "قرية الأمل" إسماعيل عبد العزيز إن "فرقا تابعة للجمعية تتولى جمع الأطفال من الشوارع لتقديم بعض المساعدات لهم مثل الملابس والطعام علاوة على قدر من التعليم الأساسي للقراءة والكتابة".
وفي أحد دور رعاية الفتيات بمنطقة المقطم، يعيش عدد من الفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب أو تخلت عنهن أسرهن أو هجرن منازلهن، وتواجه تلك الفتيات مشكلة أخرى تضاف إلى ظروفهن القاسية هي نظرة المجتمع للفتاة التي تنجب بغير زواج.
وقالت فتاة من نزيلات الدار تدعى آية إنها "تركت منزل عائلتها ثم تعرضت للاغتصاب ودخلت السجن لكنها تركت كل ذلك وراءها منذ وصلت إلى دار الرعاية".
وأكدت مديرة دار رعاية الفتيات فاطمة برادة إن "التبرعات للدار والمساعدات التي كانت تصل إليها تراجعت إلى حد بعيد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر حاليا".
ويعلق كثير من المصريين آمالا كبيرة على الرئيس القادم لتحسين الأوضاع وحل مشاكل البلد العديدة التي خلفها النظام السابق.

0 التعليقات:

إرسال تعليق