شائعة حول انتحار جمال مبارك داخل سجنه

ترددت أنباء عن إقدام جمال مبارك، نجل الرئيس المصري المخلوع، على الانتحار داخل محبسه بسجن ملحق مزرعة طره جنوب العاصمة المصرية القاهرة.
وذكرت تلك الأنباء، التي استندت إلى معلومات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، وتويتر)، أن جمال أقدم على الانتحار بعد أن ساءت حالته النفسية، خاصة مع اقتراب النطق بالحكم فى القضية المتهم فيها هو وشقيقه علاء ووالدهما ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و6 من مساعديه، والخاصة بقتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير والتربح واستغلال النفوذ.
لكن مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء محمد نجيب حسن جميل، نفى تلك الأنباء، وقال فى تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط مساء الثلاثاء: إن الشائعة ليس لها أى أساس من الصحة، مشيرًا إلى أن ‘جمال’ كان قد استقبل زيارةً اليوم من كل من والدته سوزان ثابت قرينة الرئيس المخلوع وزوجته خديجة الجمال ووالدها رجل الأعمال الشهير محمود الجمال وزوجته.
وحول تفاصيل شائعة انتحار جمال مبارك، نشرت مواقع على شبكة الإنترنت أن جمال مبارك وجد ملقيا على الأرض وسط هالة من الدماء إثر قطع شريان بيده اليسرى بعد اكتشاف حارس السجن لدماء تسربت خارج الزنزانة.
وأشارت هذه المواقع إلى أن حراس سجن طره نجحوا فى إفشال أكثر من محاولة انتحار حاول جمال مبارك أن يقدم عليها خلال الشهرين الماضيين ومن بين تلك المحاولات عثورهم على أدوية قاتلة ومواد سامة نقلت لجمال عبر بعض المخبرين فى السجن نظير أموال دفعت إليهم. كما أن حالة طوارئ قصوى تم فرضها فى سجن طره وتم إبعاد كافة الوسائل التى تؤدي للموت فى الآونة الأخيرة عن جمال مبارك كما تم التفاهم مع شقيقه علاء ليتولى حراسته بشكل خاص.

وفي تقرير سابق لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ذكرت أن قرينة الرئيس المخلوع، قامت بزيارة نجلها جمال الثلاثاء، مصطحبةً معها زوجته خديجة، إضافة إلى والد ووالدة الزوجة، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها عائلة مبارك بزيارة الابن الأصغر فقط، دون رؤية شقيقه الأكبر علاء، منذ حبسهما احتياطياً في سجن مزرعة طرة في أبريل 2011.

ونقلت عن مصدر أمنى قوله إن سوزان وخديجة والجمال وزوجته “حرصوا على اصطحاب كمية كبيرة من الأطعمة والمشروبات المتنوعة، بالإضافة إلى الملابس الجديدة البيضاء، المخصصة للمحبوسين احتياطياً”، إلى جمال، دون أن يفصح المصدر عن سبب عدم زيارتهم لشقيقه علاء.

وأكد أن الزيارة تمت بناءً على إذن من النائب العام، مشيراً إلى أنها تمت في المكان المخصص لها، وذلك تنفيذاً لتوجيهات مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون بمعاملة جميع النزلاء وفقاً للقانون، ودون أي تمييز بينهم.

وأفاد المصدر نفسه بأنهم قاموا بترك سياراتهم خارج أسوار السجن، واستقلال حافلة قطاع السجون حتى بوابات سجن ملحق المزرعة، وذلك عقب تفتيشهم والزيارة التي بحوزتهم الكترونياً.