الاثنين، 30 أبريل 2012

زوجة الجيزاوى تروى تفاصيل 10 أيام فى السعودية


زوجة الجيزاوى

ياسمين سليم

10 أيام داخل السعودية قضتها شاهندة فتحى، زوجة المحامى المصرى المحتجز هناك أحمد الجيزاوى، بحثا عن زوجها الذى ذهب معها لأداء العمرة، فعادت أمس الأول لمصر بدونه، وتركته متهما بقضية جلب مخدرات.

عن هذه الأيام تروى شاهندة لـ«الشروق» قصة زوجها منذ بداية وصولهما إلى المطار وحتى مغادرتها السعودية وحيدة.

تقول شاهندة: «خرجنا من مطار القاهرة بعد أن تم تفتيشنا جيدا ولم يحدث شىء.. عند وصولنا لمطار جدة، بمجرد إطلاع الأمن على الجوزات، قال الضابط المختص لأحمد: «اتفضل معانا شوية»، مضيفة «أحمد ذهب معه إلى أحد المكاتب الخاصة بأفراد الأمن».

عندما حاولت شاهندة أن تعرف لماذا تم احتجاز زوجها، كان الرد من قبل الضباط «هو هيقعد معانا شوية وانتى كملى رحلة العمرة بتاعتك عادى»، ما هو مصير الشنط الخاصة بنا؟، كان سؤال شاهندة الثانى؟ فجاء الرد: «سنوصلها لك».

مرة أخرى عادت شاهندة وهى فى حيرة لتسأل عن مصير زوجها: «توجهت مرة أخرى لأسأل عليه، فكانت الإجابة ثانية: لن يأتى معكم».

سبعة أيام كاملة حاولت فيها شاهندة معرفة مصير زوجها، ولكنها لم تفلح إلا «بعد الضغط الكبير اللى حصل فى مصر، عرفنا يوم 22 أبريل أنه فى مكتب مكافحة المخدرات فى جدة، وبدأت السفارة المصرية تتحرك وعرفنا حكاية القضية».

عقب عدة محاولات تمكنت شاهندة من زيارة زوجها يوم الخميس 26 أبريل، بصحبة القنصل المصرى فى جدة ومسئول الشئون القانونية فى السفارة، «يوم الزيارة صباحا أرسل لنا الشنط والأمتعة الخاصة بنا».

فى زيارة استمرت أقل من ساعة، كان فيها «4 ضباط سعوديين بجانب مسئولى السفارة المصرية، لم أتمكن من الحديث مع أحمد بحرية».

لحظات قليلة اختلسها الجيزاوى عندما انشغل الضباط السعوديون ليقول لهم «كنت فى المباحث العامة السعودية وتم التحقيق معى لمدة 6 أيام وحصل لى إيذاء بدنى»، رسالة قصيرة قالها أحمد لزوجته، بحسب ما ذكرته شاهندة.

وتوضح شاهندة أن الجيزاوى أخبر أن المباحث العامة فى السعودية، مثل أمن الدولة فى مصر.

وتقول شاهندة عن سير التحقيق مع زوجها «أحمد مثل أمام دائرة التحقيق أمس الأول، دون أن يكون معه محام، بعد أن رفضت السلطات السعودية دخول المحامين السعوديين له، للحصول منه على توكيل للدفاع عنه».

وردت شاهندة عن المزاعم التى أوردتها التحقيقات مع الجيزاوى، قائلة: «لم يكن فى أمتعتنا علب لبن، وكان معنا أكياس من المكرونة فعلا ولكن لأننا كنا سنقيم فى الفندق بدون أكل أو شرب». مضيفة: «كل الكلام عن أن أحمد ذهب بدون لبس إحرام غير صحيح، فأنا كنت أحمل اللبس على يدى، تمهيدا لأن يرتديه».

وقيمت شاهندة موقف السفارة المصرية قائلة: «غير الزيارة التى رتبتها لى لملاقاة أحمد، لم تفعل شيئا ولم يكن لها أى دور يذكر، ولا أعلم لماذا تؤكد السفارة أن أحمد كانت يحمل هذه الشنط».

«الشروق»

0 التعليقات:

إرسال تعليق