الأربعاء، 2 مايو 2012

بالتفاصيل .. ماذا يحدث الآن للاعبي الأهلي فى مالي ؟!

وكأنه مكتوب على هذا الجيل من الأهلي أن يرى الموت أمام عينه أكثر من مرة، ويعيش لاعبوه لحظات عصيبة ينتظرون فيها الفرج، والخروج من المأزق.

استرها يارب، هذا هو حال اسر لاعبي الأهلي وجماهيره الذين يرفعون أيديهم للسماء يطلبون من الله أن ينقذ بعثة الأهلي المحتجزة بأحد فنادق مالي، بعد محاولة الانقلاب التي حدثت هناك، أثناء تواجد الأهلي، لأداء مباراة الذهاب أمام الملعب المالي بدور الـ16 بدوري ابطال إفريقيا.
محاولات عدة، للخروج من المأزق يقوم بها المسئولون في مصر لإجلاء بعثة الأهلي، إلا أن الوضع حتى الآن مازال متأزم، إلا أنه هناك حالة من التفاؤل سادة بين أفراد البعثة في الساعات الأخيرة، بعد تلقي سيد عبد الحفيظ مدير الكرة اتصالات من المسئولين في مصر بوصول الطائرة العسكرية التى ستقل بعثة الأهلي  إلى أبيدجان، أنتظارًا للحصول علي تأكيدات من السلطات المالية بهبوطها في مطار باماكو لنقل البعثة التى تضم 36 عضوًا بالإضافة إلي 9 من الصحفيين، بالإضافة إلى 60 فردا آخرين وهم عدد الجالية المصرية في مالي، ويحاول المسئولين المصريين أن يكون هبوط الطائرة العسكرية c130 في مكان قريب من الفندق.

بعثة النادى الاهلى فى مالى

بعثة النادى الاهلى فى مالى

وكانت مالي قد شهدت في الأيام الماضية نزاعا بين المعارضين والموالين للرئيس المالي المخلوع، ولم تكن المحاولات من الجانب المصري فقط، بل كان هناك اهتماما واضحا من قبل الاتحاد الأفريقي الكاف ببعثة ألأهلي، حيث أجرى الكاميرونى عيسى حياتو رئيس الكاف اتصالات مكثفة مع الاتحاد المالى ومراقب المباراة والقيادات الأمنية هناك، للاطمئنان على بعثة فريق الأهلى المحاصرة فى فندق الإقامة، وأكدوا له أن مسئولى الاتحاد المالى أكدوا أن فندق الإقامة آمن وبعيد عن محيط الأحداث.
من جانبه اكد رئيس المجلس القومي للرياضة عماد البناني لوكالة فرانس برس انه تم فتح خط ساخن مع المجلس العسكري للاطلاع على سيناريو عودة بعثة الاهلي من فندق الاقامة بباماكو، مشيرا الى ان طائرة حربية توجهت بعد الأحداث مباشرة الى ابيدجان بانتظار تحسن الأوضاع.
واضاف ان "المجلس القومي في حالة انعقاد مستمر لحين انتهاء تلك الأزمة ولن نذهب الى بيوتنا الا بعد الاطمئنان على بعثة الاهلي والجالية المصرية بالكامل والاتصال لا ينقطع مع أفراد البعثة 24 ساعة يوميا"، مبرزا ان "الاتحاد الأفريقي لابد ان يكون له دور في الفترة القادمة لعدم تكرار تلك الاحداث".
من جهتها، اوضحت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية أن "المساعي الدولية ما تزال مستمرة مع الجانب المالي وحتى مع المتمردين لضمان سلامة عودة البعثة المصرية"، مؤكدة ان المجلس العسكري أرسل طائرة عسكرية الى ابيدجان في انتظار تحسن الظروف لتقل البعثة المصرية وفريق الأهلي الى القاهرة، لكن ما تزال الأمور غير واضحة".
وأكد المهاجم محمد ناجي جدو "أن لاعبي الفريق يسمعون طلقات النيران بوضوح من داخل الفندق لكننا لا ندرك مدى خطورة الوضع في الخارج بسبب التعليمات بعدم السماح بخروج أي شخص من البعثة"، مشيرا الى أنه لا يعلم موعد التحرك نحو مطار مالي من أجل العودة الى مصر.
ورغم الصعوبات، إلا أن الأهلي خاض مرانا صباح الأربعاء بمالي بقرار من البرتغالي مانويل جوزيه لإخراج اللاعبين من الحالة النفسية والبدنية السيئة وذلك داخل فندق إقامتهم وحوله، وذلك في ظل الغموض الذي يحيط حول موعد عودة البعثة إلى القاهرة، وبحسب الموقع الرسمي للأهلي ان اللاعبين قاموا بالجري على الأسفلت حول الفندق، ثم تم تقسيم الفريق الى مجموعتين الاولى ادت تدريبات فى حمام السباحه والاخرى ادت تدريبات على سلم الفندق لفك العضلات. وحاول جوزيه تحفيز اللاعبين في بداية المران وطالبهم بالصبر والهدوء وعدم اليأس في ظل الغموض الدائر حول عودتهم إلى أهاليهم في مصر. ورفضت إدارة الفندق في البداية ان يخوض الفريق تدريبه في حديقة الفندق، قبل ان تتراجع بعد ضغط من خالد الدرندلي رئيس بعثة الأهلي.ولم يشارك وائل جمعة في المران بسبب الإصابة التي لحقت به في مباراة الملعب المالي بعضلة السمانة.

بعثة النادى الاهلى فى مالى

بعثة النادى الاهلى فى مالى

وبحسب كلام الكابتن حسن المستكاوي فإن هذه ليست تلك هى المرة الأولى التى تحتجز فيها بعثة الأهلى أو فريق مصرى فى دولة إفريقية، لكن الاحتجاز فى مالى يعد أصعب وأخطر ما واجه فريقا مصريا فى إفريقيا منذ سنوات.. ففى عام 2008 احتجزت بعثة الأهلى فى مطار ياوندى لسداد 22 ألف دولار إلى سلطات الطيران المدنى الكاميرونية  للسماح لطائرتى البعثة والمشجعين بالاقلاع تحت بند زيادة موارد المطار طبقا لقانون صدر قبل يوم واحد من وصول الطائرتين إلى ياوندى.. ومن قبل فى منتصف الثمانينيات احتجزت بعثة الأهلى فى مطار ندولا أيضا لمدة 6 ساعات لسبب مشابه، حين حطمت محركات الطائرة البوينج 767 بقوة دفعها لحظة الاستعداد للإقلاع سيارات ومواقع فى المطار الصغير الذى لم يكن مستعدا لاستقبال الطائرات الكبيرة.. ولم تغادر الطائرة أرض المطار إلا بعد سداد البعثة مبلغ ألفى دولار على ما أذكر.. إذن هو الاحتجاز الثالث للأهلى.

بوابة الشباب

0 التعليقات:

إرسال تعليق